 (1).jpg)
الشيخ سعد الفقي يكتب: البرامج الدينيه وعلماء الأمس؟

من حسن حظي أنني عشت الزمن الوارف الجميل. زمن صداره الإعلام بكل أطيافه المرئي والمسموع والمكتوب شاهدت وسمعت وقرات لعلماء أجلاء الواحد منهم كان أمه وحده. الأسماء كثيره ويصعب حصرها.كنت كغيري ننتظر برنامج ( حديث الروح ) لنسمتع ونستمتع الي كبار العلماء أذكر منهم مولانا الراحل الشيخ / جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر ومولانا الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر والدكتور / عبد الصبور شاهين والدكتور / عبد الله شحاته والدكتور / سيد رزق الطويل والدكتور / محمد ابراهيم الجيوشي والدكتور / موسى شاهين لاشين العلامه الدكتور / الأحمدي أبو النور والدكتور /عبد الصبور مرزوق والشيخ / محمد الغزالي وغيرهم كثير. خمس دقائق هي زمن البرنامج في نسخته الأولى. كانت كفيله بالتوجيه الأمثل لمنظومه القيم الأخلاقيه وصياغه عقل جمعي واع لمحبه الوطن والحفاظ عليه . ومازالت تسجيلات هؤلاء الأعلام تلقى قبولا منقطع النظير ومع التوسع في البرامج الدينيه وهو أمر محمود نشجعه ونشكر القائمين عليه. فأن ضيوف البرامج للأسف تغيب عنهم النظره الموسوعيه والرياده. والمؤكد أن البون شاسع والفرق هائل بين ضيوف الأمس واليوم.؟ وقد يقول قائل هل أجدبت الأرض وانا أقول ( لا والله) فمصر الكبيره بازهرها خصبه بعلمائها ومفكريها وجامعه الأزهر وكليه دار العلوم التي أنجبت الأوائل بها علماء نوابغ في شتى فروع المعرفه اللغه والشريعه والعلوم التجريبيه الخ. وهم شموع تعرفهم بسيماهم الا انهم يتعففون ويتولون الي الظل أدبا وحياء. ويبقي الدفع بهم وتقديمهم لتعظيم دور البرامج الدينيه والنهوض بها لتواكب متغيرات المرحله ومواكبه العصر فنحن نواجه موجات متسارعه لاتتوقف من التغريب والتفريط والتطرف. ولابد من اعداد العده للمواجهه الجاده ولن يتحقق ذلك إلا بالتزود الحقيقي بالعلوم جميعها فنحن نريد أفكارا جديده وجاده. و علماء يحملون زادا كبيرا يواجه كل ماهو غث ويسبقون الحدث و يحملون في جعبتهم طرحا مختلفا عما نراه الأن. الإعلام له دور كبير في المواجهه وتبصير الناس بجوهر الدين وأنه صالح لكل زمان ومكان وأن رسول الإنسانيه بعث ليكون رحمه للعالمين وهو القائل لافضل لأعرابي على أعجمي الا بالتقوى والعمل الصالح. وهو من رسم وثيقه المدينه قبل أكثر من الف وأربعمائة عام لتكون عنوانا للتعايش بين البشر مهما أختلفت الألوان والعقائد. البرامج الدينيه منصات حيه و مهمه اذا أحسنا اختيار من يتحدثون فيها شريطه ان يكون الاختيار للأكفا وصاحب الرؤيه المستنيره. والمسئوليه تقع على عاتق رئيس الهيئه الوطنيه للإعلام بالتنسيق مع الأزهر الشريف ووزاره الأوقاف والهدف هو تجديد الدماء والتنوع كذلك. فهل نحن فاعلون؟هذا ماننتظره
حفظ الله مصر أرضا وشعبا وجيشا ورئيسا.
الشيخ / سعد الفقي
كاتب وباحث